دكتورة سمية عفيفى وزوجها دكتور عبد العظيم عباس نسأل الله ان يتغمدهما برحمته ويدخلهما فسيح جناته
القائمة

دكتورة سمية واللغة الروسية.. .. .. كفاح طويل

سافرت دكتورة سمية مع زوجها إلى الاتحاد السوفييتي عام 1959م وأظهرت نوعًا من العزيمة الكبيرة والجلد في تعلم اللغة الروسية، تلك اللغة التي لم تكن تعرف عنها شيئًا، واستطاعت في فترة وجيزة أن تتقنها، بل وأن توجد علاقة عشق وحب مع تلك اللغة التي كانت تصفها بأنها "تجمع بين ثراء العربية، وقوة الألمانية، وموسيقى الإيطالية". واستطاعت أن تحصل على الدكتوراه، بجانب تعلمها الروسية من خلال برنامج مكثف كان يستنزف 30 ساعة أسبوعيًّا لتعلم الروسية فقط، ومع ذلك لم تهمل مهامها كزوجة وأم.

قوبلت عودة الدكتورة سمية إلى مصر عام (1964م) باهتمام إعلامي ، في ظل توطد العلاقات المصرية الروسية، وحاجة قطاعات الدولة المختلفة لمترجمي اللغة الروسية، وباعتبارها أول متخصصة مصرية في دراسة وتعليم اللغة الروسية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى كونها الأستاذة المصرية الوحيدة في قسم اللغة الروسية الذي كان حكرًا حتى ذلك الوقت على الأساتذة الروس.

سرعان ما تم إسناد الإشراف على قسم اللغة الروسية بكلية الألسن إليها، بالإضافة إلى تكليفها من جانب رئاسة الجمهورية في نفس العام بمهمة قراءة الصحف الروسية وترجمة مقتطفات منها، بالإضافة إلى القيام بالترجمة الفورية في المؤتمرات الدولية كما قامت بتدريس مبادئ اللغة الروسية للعديد من ضباط القوات المسلحة المصرية واستمرت تؤدى العديد من هذه الاعمال حتى عام 1978،.